قتلها ووضعها داخل ثلاجة أسبوع.. ماذا حدث بين "سفاح الجيزة" وضحيته الثالثة؟
نقلا عن مصراوى
بهدوء وثقة يحسد عليها، أدلى "قذافي" المعروف إعلاميا بـ"سفاح الجيزة"
باعترافات تفصيلية لجريمته الثالثة بحث شقيقة زوجته "فاطمة".
الفصل الأول من الحكاية دارات أحدثه في فبرير من عام 2015.
نشأت علاقة عاطفية بين "قذافي" و"نادين" رغم ارتباطه بشقيقته "فاطمة" واتفاقه على الزواج منها.
بلغت العلاقة أوجها إبان عملها في مكتبة ملكه. لكن لم تدم فترة عملها في المكتبة طويلا بينما استمرت علاقتهما في الخفاء.
تطورت العلاقة لأبعد من تبادل كلمات الحب والغرام حتى وصلت إلى مفترق طرق.
عملت "نادين" بقرب موعد زواج حبيبها من شقيقتها فعنفته وهددته بكشف المستور.
لم يمتثل "قذافي" لتهديد "نادين" وأتم زواجه من شقيقتها "فاطمة" على وعد بتحسين الموقف فيما هو قادم.
مطلع عام 2016 قرر "قذافي" كتابة المشهد الختامي تلك العلاقة.
استدرج محبوبته إلى شقة ملك شقيق صديقه "المهندس رضا" بشارع العشرين في منطقة بولاق الدكرور.
غافل الأربعيني الفتاة الثلاثينية وخنقها ثم وضع الجثة داخل ثلاجة لمدة أسبوع للتفكير في كيفية إخفاء جريمته الثالثة
-بعد قتله لزوجته وصديقه ودفنهما في الشقة المقابلة سنة 2015-
بعد مرور 7 أيام، عد "قذافي" إلى مسرح جريمته، وباشر أعمال الحفر وصولا إلى عمق مترين
ولف الضحية في ملاءة ودفنها. استعان المتهم بعمال "سيراميك" لتغيير معالم الشقة وطمس معالم جريمته ظنا أنها باتت طي الكتمان.
بالعودة إلى قسم الهرم المتاخم للمنطقة الأثرية. يفحص العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية ببالجيزة،
والعقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم، أوراق قضية "سفاح الجيزة".
تضمن الفحص علاقات وزوجت "قذافي" والوقوف على المتغيبين وظرف تغيب كل حالة على حده.
مفاجأة من العيار الثقيل كشفتها تحريات الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الهرم ومعاونه الرائد هاني عجلان،
ارتكب "قذافي" جريمة ثالثة راحت ضحيتها "نادين" شقيقة زوجته الثالثة "فاطمة" منذ سنوات.
لم يحاول "العراف القاتل" التنصل من جريمته الجديدة. راح يؤكد صحة التحريات
ويدلي باعترافات تقصيلية لم جرى ذلك اليوم
"قتلتها وقولت لأهلها انها كانت مصاحبة شب هربت معاه علشان تشتغل في الإعلانات والتمثيل"
ما دفعهم لعدم تحرير محضر بتغيبها خوفا من الفضيحة.
بينما تنسدل أشعة الشم خلف الغيوم معلنة قدوم المساء، اقتادت قوات الشرطة المتهمة إلى النيابة العامة لسماع أقواله.
وسط حراسة أمنية مشددة اقتادت مأمورية من قسم شرطة الهرم المتهم إلى شقة بالطابق الأرضي
مواجهة لتلك التي دفن فيها جثتي زوجته وصديقه في شهري أبريل ويوليو من عام 2015.
كردون أمني فُرض بشارع العشرين بمحيط عقار أضحى الأشهر في المنطقة لاسيما احتضانه 3 جرائم قتل بطولة "سفاح الجيزة".
داخل إحدى غرف الشقة المتواضعة، بدأت أعمال الحفر لانتشال ما تبقى من جثة "نادين" بعد مرور 4 سنوات على دفنها.
وصل القائمون على الحفر لعمق متر دون العثور على شئ. ليبادر الضباط بسؤال المتهم فأجاب بيقين "أنا دفنتها هنا.. كملوا حفر".
على مدار الساعة يتابع العميد عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعقيد محمد الصغير مفتش فرقة الهرم،
والرائد أحمد عصام تطورات الأوضاع على أرض الواقع.
أيقن الرائد هاني عجلان معاون مباحث الهرم، أن يومه الشاق الذي بدأ قبل الغروب وتحديدا في سرايا النيابة لن ينتهي بعد.
بينما يرفع المؤذن نداء الحق لصلاة الفجر وصل القائمون على الحفر لعمق مترين. ظهرت ملاءة أسفل الرمال فأشار المتهم لرجال الشرطة "
هي دي الملاية هتلاقوها جوها".
عثرت الأجهزة الأمنية والطبيب الشرعي على هيكل عظمي وبنطال وتي شيرت خاصين بالضحية.
السادسة صباح الثلاثاء كُللت المهمة بنجاح. انتهى الطبيب الشرعي من تصوير وحفظ الأجزاء التي استخرجها.
واصطحبت قوة بقيادة الرائد محمد سعودي والنقيب كريم عليان المتهم إلى الحجز تمهيدا لجولة جديدة لدى عرضه على النيابة في المساء.
تعليقات: (0) إضافة تعليق